أضافت دراسة جديدة نشرتها مجلة "أرشيف الطب الداخلي"، سببا آخر يشجع الرجال على ممارسة الرياضة بانتظام، يتمثل في أنها تزيد القوة العاطفية للذكور، وتطيل مدة نشاطهم الجنسي، وتحميهم من الضعف والعجز.
فقد أظهرت هذه الدراسة أن خطر الإصابة بالعجز الجنسي انخفض بنسبة 30 في المائة عند الرجال فوق سن الخمسين، الذين حافظوا على لياقتهم البدنية، مقارنة بالذين لم يمارسوا الرياضة.
وأوضح الأطباء أن فرص الإصابة بالعجز والضعف الجنسي تزداد مع تقدم الرجال في السن، ولكن الرياضة تساعد في المحافظة على قوتهم الجنسية لفترات أطول، حسب ما أظهره البحث الجديد.
ووفقا لإحصاءات طبية، يؤثر العجز الجنسي، أو ما يعرف بضعف الوظيفة الانتصابية، على حوالي 20 مليون أمريكي. ويعاني نصف الرجال في سن الستين من نوبة واحدة من العجز على الأقل في حياتهم.
وقال الخبراء إن ضعف الوظائف الجنسية من أهم أعراض الشيخوخة والتقدم في السن، ولكنها لا تمثل نتيجة حتمية لها، لأن بالإمكان الوقاية منها بالرياضة والنشاط الحركي المنتظم.
ولاختبار هذه النظرية، قام الباحثون بمتابعة أكثر من 31 ألف رجل، تراوحت أعمارهم بين 53 - 90 عاما، وقياس قدراتهم الجنسية طوال 3 أشهر، مع مراقبة عاداتهم الغذائية والحياتية ونشاطهم البدني.
وأظهرت النتائج أن الرجال الذين تمتعوا بلياقة بدنية عالية، سجلوا قوة جنسية أفضل، وكلما كانت اللياقة أعلى، كان الانتصاب أكبر، وحققت الرياضة القاسية كالجري لثلاث ساعات على الأقل أسبوعيا، أو لعب التنس لخمس ساعات كل أسبوع، أفضل التأثيرات المفيدة، إذ قللت مخاطر العجز الجنسي بحوالي الثلث.
ولاحظ الباحثون أيضا أن الرجال الذين لم يتجاوزوا الستين من العمر، استفادوا أكثر ما يمكن من الرياضة، ولكن أنماط الحياة السيئة، التي تؤدي إلى زيادة الوزن، كالجلوس لأكثر من 20 ساعة أسبوعيا أمام التلفزيون، والتدخين، تضعف نشاطهم بشكل كبير.
وخلصت الدراسة إلى أن النشاط الجنسي قد يدوم لسنوات أطول، من خلال الالتزام بالعادات الحياتية السليمة كالغذاء الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب السجائر والكحول، وغيرها من المواد الضارة بالصحة.